رواية الحارس الشخصي الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي

رواية الحارس الشخصي الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي

 رواية الحارس الشخصي الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي


#الحارس_الشخصى


              ٤


كان لازم احضر الاجتماع ولقيت نفسى فى ورطه، انا كنت وصلت لمرحله ان كان حاجه تعملها الهانم بتكون قصدانى بيها، بداء الموظفين يجمعو فى حديقة الفيلا، انا كنت اول واحد وصلت مكان الاجتماع


قعدت مع عمى سعيد البستانى ناخد وندى فى اى كلام فارغ لان علاقتى بيه مكنتش قويه لكن الراجل استلطفنى وقعد يحكيلى عن ذكرياته فى الفيلا ايام زمان وحسسنى انه كان عايش من ايام الملك فاروق.


الصراحه ان مكنتش على بعضى ومش مركز مع عمى سعيد لكن فى لحظات شعرت ان عم سعيد فاقد الذاكره او عنده زهايمر لأنه كان بيغلط فى اسم سانتا وهو بيحكى عن بعض المواقف  ويقول بيرى

او سيليا، عديت  كل ده ومكنتش بقطع كلامه

وفى لحظه متهوره، قلتله انت بتقول اى كلام وخلاص؟

طيب يا عم سعيد  انا كمان حفرت نفق فى الحديقه

بصلى عم سعيده وحرك الاثه فوق دماغه وقال ، بتتكلم جد؟


لكن الناس كانت اتجمعت واضطريت استأذن من عم سعيد عشان أقف فى انتظار الهانم إلى كانت متعوده تتأخر عشر دقايق او ربع ساعه على بال ما الموظفين الجداد يستو على نار هاديه ولان الناس المهمه لازم توصل متأخر والصعاليك ينتظروها 


واخترت أقف جنب عم سعيد فى اخر الصف

 الراجل  سنه كبير وكان محتاج حد يستند عليه أحيانآ


وصلت سانتا هانم فى كامل اناقتها ولاحظت انها غيرت قصة شعرها وسابت شعرها يطول شويه 

وحذاء ارضى ماركة شانيل لونه لبنى  وساعه سواتش سوداء

وطبعا لم تتخلى عن نضارتها إلى بتخفى بيها عنيها

وكان فايح منها عطر سكاندل جولد إلى كان واصل لحد عندى 


وقفت الهانم دقيقه تبص على الموظفين بشموخ ملكة نحل، رحبت بالموظفين الجداد، وهنأت الموظفين القدامى الملتزمين بالتعليمات لحد الأن!!

وقالت إن كل موظف مجتهد اكيد هياخد حقه


وانها تتمنى من كل قلبها التوفيق لكل الموظفين وان عمرها ما تمنت  تقطع عيش حد، لكن القواعد هى إلى بتفرض نفسها


كنت مركز فى كل كلمه بتقولها سانتا، وكانت العيون كلها مصوبه ناحيتى زى ما يكونو منتظرين حدث هام

او بالأحرى مصيبه هتحصل، وركزت فى معالم وش سانتا وفى لحظات قدرت احدد نواياها من حركات جسمها

سانتا ناويه تطردنى قدام كل الموظفين عشان كده مكنتش بتبص ناحيتى، ولا مره بصت ناحيتى.


تراجعت خطوتين لورا، تلاته، بقيت اخر شخص فى الأجتماع، وقبل ما سانتا هانم تخلص كلامها، تسللت ومشيت

لاحظ عم سعيد رحيلى ورمقنى بنظره مطوله قبل أن يبتسم


بصت سانتا لمكانى، انا اختفيت من غير ما تلاحظ، مجرد لحظات كنت بعيد عن نظرها


سانتا مقدرتش تمسك نفسها، انهت الاجتماع بعصبيه وطلبت دفتر حضور الاجتماع ومغادرته

كل الناس كانت ماضيه حضور وانصراف ما عدا انا، حضور فقط


وطلبت من عبد المعين وهى بتصرخ انه يجبنى على مكتبها من تحت الارض


اتصل بيا عبد المعين وهو بينهت انت فين يا استاذ

قولتله فى غرفتى، قال تعالى بسرعه الهانم عايزاك


غيرت هدومى وطلعت على مكتب سانتا هانم، قابلنى الاستاذ عبد المعين على السلم وعلى وشه ابتسامه سمجه، بتقول اخيرا هخلص منك.


القصه بقلم اسماعيل موسى 






وخدنى دخلنا غرفة المكتب فى الطابق التانى، وكانت اول مره اشوف فيها عيون سانتا هانم

عيون عسليه واسعه نقيه بعد ما تخلت عن نضارتها الشمسيه

حاولت تكون هاديه لأنها مش مضطره تتعصب اصلا كلمه واحده منها تنهى كل حاجه


فتحت الدفتر قدامها من غير ما تبص عليه، انت حضرت الاجتماع ومشيت قبل ما أنهى كلمتى، توقيع الانصراف مش موجود

 رفعت وشها إلى بيضحك وهى مبتسمه وقالت  انت مرفود

عبد المعين اديله حسابه وخليه يمشى


ممكن اعرف حضرتك رفدتينى ليه؟

بصت فى وشى بتركيز، هو انا بتكلم أجنبى ، انت موقعتش انصراف!!


انا فعلا موقعتش انصراف، لكن ميثاق العمل إلى حضرتك كتبتيه بنفسك بيقول ان الموظف إلى مر على شغله ٨ شهور من حقه ينصرف من غير توقيع انصراف اذا كان اجتماع دورى غير خاص بالعمل. 


سانتا ارتبكت، هى فعلآ كتبت كده لأنها مكنتش متوقعه ان فيه موظف ممكن يستمر ٨ شهور فى الفيلا

وشها احمر وبصت على عبد المعين إلى كان بيفرك فى ايديه مش عارف يعمل ايه


ضيقت سانتا عنيها، وقتلت الابتسامه الى شفت ولادتها على شفايفها

الميثاق بيقول كده فعلا، شكلك مذاكر كويس؟


وبصت ناحيتى تنتظر ردى ولما منطقتش قالت لكن الميثاق نفسه بيقول ان من حقى انى انقلك فى اى وظيفه اختارها فى الفيلا!

بيقول كمان انك مضطر تقبل خدمتى فى اى شغل اختاره ليك؟


قلت وانا معنديش اى اعتراض يا فندم، انا طوع ايدك


نهضت سانتا وحطت ايديها على وسطها وهزت دماغها، انت بقا هتبقى خادمى الشخصى

ملتصق بيا زى ضلى، ومش من حقك تعترض على اى امر أأمرك بيه

اى امر فاهم؟

فاهم يا فندم، احنا كلنا خدامين سيادتك

ودلوقتى اتفضل، انصراف لحد ما اطلبك 


طلعت من عندها وانا بتنفس بصعوبه وسمعت زعيقها وصراخها فى عبد المعين

وقلت دا هيكون وضعى من دلوقتى ورايح اسمع صراخ وتهزيق وعصبيه ويمكن حاجات تانيه


                  الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×